لست وحدي أحبــها

مسكينة بغداد

مسكينــة بغــــــداد لا أهلٌ ولا عربُ
لو الشعبُ يُذبَحُ وألآثــآم ترتكــــب
مسكينــةٌ و ذئــابُ الغاب تنهشُهـــــا
مــــن كل ناحيـــة ذئب ومُغتـَـــربُ
اصــائلُ الخيل من ساحاتها هربـــت
والكلُ من حولها ينتابــه العجـــــــبُ
لم يبق من مجدهـــا إلا حكايتهـــــا
مات َ الرشيدُ ومـات العلـــمُ وألأدبُ
لكِ القوافي يا بغدادُ انثرهـــــــــــا
ما بين نهريك كان الخيرُ ينسكـــبُ
يا بن الرصافةِ قدس سادت نصيحتكم
( نامـوا ولا تهنو فالفوز ُ يقتــربُ)
فالتعذروني إذا ما قـــلتُ مرثيتـــي
في اهــــــــل بغــداد ابكيهم وانتحبُ
همُ الغوالي و قد كانوا لنا سنــدا
ما عـــزَّ مـــالٌ ولا أقعى بهــم تعبُ
الثائرون هـــمُ في يوم وثبتهـــــم
والزاحفـــون هــمُ للقدس قد وثبـوا
سيّان عندهمُ (دجلــى) وأردننــــا
وللعروبـــة زئــارٌ بهـــم لجــــــــبُ
قرنٌ مضى و رؤوس القوم ما برحت
تطأطىء الهامَ لللأوغاد ِ ترتعــــبُ
تبـــاً لسعيهـــمُ جاؤا على عجــلٍ
يقـــودُ جمعَهــمُ في ذلــــةٍ عربُ
لاتنحني بغــداد كوني للعدى رصداً
كالشمس تحرقُ كالنيران تلتهـــبُ
مسكينة بغداد ما نالت سوى نتفا
من الدعـــاءِ على الأفواه تنسحبُ
افديكِ من بلدٍ ضحَّت و ما ربحتْ
ســوى النــوائبِ لا ذنــبٌ و لا ســبب
افديك بغداد لا تستسلمي ابــــــدا
النصـرُآتٍ وإن طالت بنـا الحِقــبُ
ما اقبح الحكم إن شابته شائبةٌ
وغابَ عدلٌ وبات الشعبُ يرتعـبُ
اغلى الغوالي دماءٌ بالثرى جُبلتْ
اغلى من النفط ِ ابنـــاءٌ لنا وابُ
قد واكبَ القومُ ظلاّما وقد ظلموا
ايامُ صــدامَ أحلاها ولو غضبوا
 

All rights Reserved © 2013

designed and Developed by Shahin Computer Est.